استمر بالحياة حيثما يوجد الله !


عندما تختبر احتياجاً كبيراً للحب من الإنسان فلابد أن تسأل نفسك إذا ما كانت الظروف من حولك والناس الذين معك هم حقاً حيثما يريدك الله أن تكون! مهما كان ما تفعله - تشاهد فيلماً، او تكتب كتاباً، او تقدم شيئاً، او تاكل، او تنام، لابد وان تظل في حضور الله.

إذا شعرت بوحدة كبيرة واحتياج عميق للبشر فلابد لك وان تميز.. هل الوضع الذي انت فيه من عند الله! لأنه حيثما يريدك الله ان تكون فهو سوف يحفظك آمناً، ويمنحك السلام بالرغم من وجود الألم.

أن تحيا حياة الإستقامة هذا يعني أن تعيش بطريقة لا تريد فيها إلا أن تتواجد حيثما يكون الله معك. بقدر ما تعيش بعمق حياتك الروحية، بقدر ما تلاحظ بسهولة الفرق بين الحياة مع الله والحياة بدون الله، وبقدر ما تستطيع الإبتعاد بسهولة عن الأماكن التى لا يكون الله فيها معك.

إن التحدي الأكبر هنا هو الأمانة التى يجب ان تكون اختيارك في كل لحظة، فعندما تجد نفسك تاكل او تشرب او تعمل او تلعب او تتحدث او تكتب لغير مجد الله، فلابد وأن تتوقف عن ذلك فوراً، لأنه عندما تتوقف عن الحياة لمجد الرب تبدأ في الحياة لمجدك الشخصي، وبالتالي تنفصل عن الله مسبباً الأذى لنفسك. إذاً، لا بد ان يكون سؤالك الأساسي دائماً ما إذا كنت أحيا ما أحياه مع الله أم بدون الله؟ وانت وحدك لديك المعرفة الشخصية الداخلية لإجابة هذا السؤال.

في كل مرة تفعل شيئاً نتيجة لإحتياجك للقبول والحب واثبات الذات، وفي كل مرة تعمل شيئاً يجعل هذه الإحتياجات تنموا، فأنت تعلم أنك لست مع الله، فهذه الإحتياجات لن تشبع ابداً، بل وسوف تزداد عندما تنجذب إليها. ولكنك في كل مرة تفعل فيها شيئاً لمجد الله سوف تعرف سلام الله في قلبك وتجد راحة هناك.

#يشوع 
المقال التالي
« Prev Post
المقال السابق
المقال التالي »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق