أنا هو الطريق

هو الطريق الوحيد

هل لاحظت أن الرب يسوع لم يقل إنه طريق، بل هو الطريق؟ هل هناك إختلاف في المعنى؟ بكل تأكيد نعم، فالرب يسوع ليس مجرد طريقاً بين طرق أخرى كثيرة. كلا.. إنه الطريق الوحيد، ولا يوجد طريق سواه.

وقف الرسول بطرس ممتلئاً من الروح القدس يخاطب الجماهير مشيراً إلى الرب يسوع قائلاً "وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر.. به ينبغي أن نخلص" ( أعمال 12:4) ليس طريق آخر، ليس شخص آخر، ليس اسم آخر.. فقط يسوع.
أحبائي.. هذه دعوة لك إلى الطريق الصحيح والوحيد وهي أيضاً تحذيراً لك من السلوك في أي طريق آخر.. فلن يستطيع أحد أن يساعدك سوى الرب يسوع. فلماذا؟
الكتاب المقدس يخبرنا أننا جميعاً خطاة " ليس بار ولا واحد.. إذ الجميع أخطأوا" ( رومية 10:3 ، 23) والخطية ونتائجها هي السبب الحقيقي لكل معاناة الإنسان مع نفسه ومع الله. ولأن الخطية ليس لها علاج بشري، فقد باءت كل المحاولات الإنسانية بالفشل. فجاء الرب يسوع يُعلن عن حبه للإنسان ليكون هو العلاج الإلهي الذي يُعالج مشكلة الخطية بالكامل من جذورها مع نتائجها وهو الموت وليس سطحها أو أعراضها فقط.
أعلن الله عن محبته العجيبة في يسوع الذي صار إنساناً مثلنا ولكن بلا خطية، ثم حَمَلَ كل خطايانا وذهب إلى الصليب ليس بسبب بيلاطس واليهود، بل مدفوعاً بمحبته ومشيئته، ليحملك فيه بكل ضعفك وعجزك ويأخذ اجرة الخطية وهي الموت، فيكون هو "لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي" (عب9:5). وتحمّـل يسوع في الصليب أيضاً كل آثار ونتائج الخطية والإثم، من الحزن والرفض والإزدراء.. إلى الجَلدْ واللطم واللعن ثم يموت  ليبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس ليعطينا فداءً وتحريراً كاملاً وشفاءً من كل أمراضنا.
لقد دفع هو الثمن..واشتراك لله وقدم لك حياته .. وصار هو الوسيط الوحيد بينك  وبين الله لتحصل على العتق والشفاء.
صديقي.. عندما تدرك قيمة ما فعله الرب لأجلك وكَمْ كان احتياجك عظيماً ومُكلفاً، فحينئذٍ ستفيض حياتك بالحب الحقيقي والشكر العميق له، وستبدأ تتمتع بنتائج ماتممه الله لحياتك فهو اصبح يحيا فيك.
ارجع إليه الآن.. وثق في حبه العجيب وفي قيمة وكفاية ما صنعه لأجلك. قدم صلاة الآن من قلبك تعلن فيها توبة حقيقية، واقبل الرب يسوع في حياتك طريقاً وحيداً مضموناً للتغيير والنجاة والخلاص..

أبي السماوي

أكشف لك قلبي وأعترف لك بحالتي

أعترف لك بكل مرة بحثت فيها عن العلاج والشبع بعيداً عنك فلم أنجح.

واليوم أرجع إليك وأتوب من قلبي

وأراك أيها الرب يسوع على الصليب لأجلي.

كَمْ كان حبك عظيماً وكَمْ تألمت عني

فالآن أفتح لك قلبي.. أسلمك حياتي

أعمل فيّ..رُدني إليك.. غّير حياتي

أنت الطريق الوحيد
المقال التالي
« Prev Post
المقال السابق
المقال التالي »

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق