ينبغي أن نلاحظ أن قديسي العهد القديم لم يكونوا هياكل روحية. لقد دُعي شعب إسرائيل في العهد القديم بـ'بيت إسرائيل', لكنهم كانوا أمواتاً روحياً ولم يختبروا الميلاد الجديد. لذلك كان الكهنة يقدمون ذبائح جسدية فقط, لأنهم لم يكونوا بيتاً روحياً.
أما في ظل العهد الجديد، نجد في رسالة بطرس الأولى والإصحاح الثاني أن الكتاب المقدس يدعو المؤمنين 'بَيْتاً رُوحِيّاً'.
1 بطرس 2: 5 إِذَنِ إتَّحِدُوا بِهِ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ، مَبْنِيِّينَ بَيْتاً رُوحِيّاً، تَكُونُونَ فِيهِ كَهَنَةً مُقَدَّسِينَ تُقَدِّمُونَ لِلهِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةً مَقْبُولَةً لَدَيْهِ بِفَضْلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
الشكر والتسيبح والعبادة أجزاء اساسية من الصلاة ، من وجهة نظري انني قد اعتبر ان الله قد وضع شروطاً معينةً تمكننا وتساعدنا على الإقتراب منه ومن اهمها الشكر والتسيبح.
عندما نشكر الله فأننا بهذا نعترف بصلاحه ، وعندما نسبحه نحن نعترف بعظمته ، وعندما نعبده فنحن نعترف بقداسته. وهكذا فإن الشكر يقربنا من صلاح الله ، والتسبيح يقربنا من عظمة الله ، والعبادة التى هي اسمى شئ يمكن ان تفعله الروح الإنسانية لتقربنا من قداسة الله
في اليونانية كلمة شكراً تعني "Charis" ، وكلمة شكراً في اليونانية الحديثة تعني "eucharisto" وهي كلمة مشتقة من "Charis و Grace" ، هناك إذاً علاقة بين النعمة والشكر ، فالشخص الغير شاكر هو شخص خارج نعمة الله.
في رسالة بولس الى اهل كولوسي ، الإصحاح الثالث ، والعدد 15 يقول "وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ" . ومن نفس الرسالة العددين 16 و 17 نتعلم منهم انه عندما نقدم على فعل أي شئ يجب ان نكون منقادين بـ مبدأين :
1- ان نفعله بأسم الرب يسوع
2- أن نشكر الرب والآب به
الشكر وصية وليست امراً اختيارياً ! ، ولكنه وصية سهلة التنفيذ ، لأنه عندما نشعر بـ النعمة لا يمكننا التوقف عن الشكر
لا شك أن التسبيح للرب ذبيحة، وأن كلمات الشكر والحمد لله هي أيضًا ذبيحة. لكن علينا أن ننتبه لأمر في غاية الأهمية في عبرانيين13: 15، ألا وهو: «كل حينٍ». فالرسول لم يقصر التسبيح على ساعة الاجتماع لأنه يقول: «كل حينٍ» وليس ”متى اجتمعتم“.
انصح بشدة قراءة هذه المقالة والتى اقتبست منها اول فقرة في مقالتي هذه ، وهي مقالة لـ "كينيث هيجن" وهي بعنوان العبادة الحقيقية في العهد الجديد
كان الرب معكم في كل حين من الآن والى الأبد ، يشوع توبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق